أرشيف

في بني مطر.. عصابة تحاصر القرية وتقتل شاباً وتصيب شقيقته أمام والديهما

في 30 / 4 / 2010 خرج أبناء قرية بحاش لتشييع القتيل الشاب أكرم صالح ناجي البحاشي (23 عاما) الذي كان قد قُتل يوم 26 / 10 /2009 عصراً بوابل من الرصاص أمام والدته بجوار منزله في قرية بحاش بني مطر، لكن القتلة لم يكتفوا بما اقترفته أيديهم سابقاً وقاموا بمنع المشيعين من الوصول إلى المقبرة أمام مرأى ومسمع من الأمن والمشائخ الذين لم يحركوا ساكناً.. وقال والد المجني عليه أن ثمانية أفراد من نفس القرية أطلقوا نيران أسلحتهم على ولده أثناء عودته من العمل في المزرعة فأردوه قتيلاً أمام أعين والدته وإخوانه بينما كان والد المجني عليه مع قافلة الإمداد الشعبي للنازحين م? الحرب في صعدة فاستغل الجناة غيابه وقاموا بقتل ابنه الوحيد ظلماً وعدواناً بعد سلسلة من المضايقات والاعتداءات وإتلاف المزارع وقطع الطرقات المؤدية إلى منزله.

ويضيف والد المجني عليه: قتلوا ابني الوحيد عن قصد ومن غير أسباب موجبة لقتله وقد قالوها من قبل أنهم سيحرقون قلبي لأنهم يعلمون أنه ولدي الوحيد من الذكور وله سبع أخوات، ولم أكن أتوقع أن الأمر سيصل بهم إلى حد القتل.. مضيفاً أن غياب السلطات المحلية والأمنية وغياب المشائخ هو السبب الذي ساعد أولئك الجناة على تنفيذ جريمتهم جهاراً نهاراً ولم يتوقف الأمر عند ذلك فما زالوا يعتدون على ممتلكاته وعلى أفراد أسرته من النساء حيث أقدموا يوم 17/2/2010 على إرسال سبع نساء للاعتداء على زوجته والدة المجني عليه، أما إبنته (بغداد) فكان للجناة معها جريمة من نوع آخر.

ليلة دامية تصيب (بغداد)

وشهر مايو الماضي يجر أذياله مغادراً عالمنا ليترك لشهر يونيو الحالي مسرح الحياة.. وقرية "بحاش" عزلة "الثلث" مديرية بني مطر محافظة صنعاء يخيم عليها السكون والليل أسدل ظلمته الحالكة على مرتفعاتها وأشجارها ومساكنها.

إذا بأصوات الكلاب تتعالى ونباحها يزداد حدةً فيعكر صفو ذلك السكون الذي رقدت عليه القرية..

وحدها "بغداد" التي أثارها ولفت انتباهها نباح الكلاب الذي كان يوحي بأن هناك أمراً غير طبيعياً يحدث خارج البيوت الهامدة الراقدة، فأضاءت النور وأطلت من إحدى شرفات منزلهم المكون من ثلاثة طوابق لتشاهد فجأة قتلة أخيها.. نعم إنهم الجناة الذين قتلوه قبل سبعة أشهر، ويبدو أنهم كانوا يراقبون المنزل وشاهدوا (بغداد) مثلما شاهدتهم فأطلقوا في اتجاه المنزل وصوب الفتاة وابلاً من الرصاص تناثرت على واجهات المنزل واخترقت النوافذ لتصيب إحداها يد بغداد اليمنى وتشق الشظايا طريقها نحو وجهها.

بشق الأنفس تمكن أهلها من إسعافها حيث أن الجناة أخضعوا القرية لحظر تجوال وفرضوا حصاراً عليها وقطعوا الطريق منها وإليها، والحال لا يزال كما هو عليه حتى الآن.

والد المجني عليه قتلاً سابقاً والمجني عليها إصابة بالأعيرة النارية ناشد الجهات الأمنية والقضائية والسلطة المحلية ومشائخ المنطقة سرعة إنقاذهم من هؤلاء الجناة الذين بغوا وطغوا دون أن يوقفهم أحداً أو يردعهم رادع وطالب بحمايته وأفراد أسرته من تهديدات الجناة، ولكن مناشدة الأب كانت كمن يؤذن في مالطا فلا حياة لمن تنادي، ولآن الجناة يفعلون ما يحلوا لهم ويهددون شهود أي قضية، فقد توجه الأب بمناشدة أخرى للنائب العام ووزير الداخلية ورئيس الجمهورية يطالبهم بسرعة التوجيه بالقبض على عصابة الجناة الذين عاثوا في المنطقة و?لقرية إجراماً وفساداً.. وتعدوا كل الأعراف والقوانين مستغلين وجود بعض النافذين في السلك العسكري والذين يدعمون مادياً ومعنوياً ويقومون بالتستر على الهاربين من وجه العدالة، حيث لم يتم القبض إلاّ على ثلاثة منهم بينما البقية يسرحون ويمرحون بكامل حريتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى